في 17 مايو 1639، وفي قصر شيرين بشرق كركوك، وقّع العثمانيون الأتراك والصفيون الفرس معاهدة «زهاب»، إذ أنهت هذه المعاهدة الصراع التركي-الإيراني، ولا تزال هذه المعاهدة قائمة حتى الآن بعد أن دامت المعارك بينهما لأكثر من 15 عاماً.
وبينما تعرض الإيرانيون المحتجون إلى قمع من حكومة الملالي، وسقوط 21 قتيلا حتى الآن، لم يتورّع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من دعمه لقمع المتظاهرين الإيرانيين، إذ قال في مقابلة مع قناة (إل.سي.آي) الإخبارية الفرنسية إلى أن نظيره الإيراني حسن روحاني يلوّح بأن الوضع في إيران سيستقر خلال يوم أو يومين.
ويحاول إردوغان أن يتخذ موقفاً مسانداً للحكومة، ويسعى إلى تعزيز دعاية أن هذه الاحتجاجات سببها تدخلات خارجية، قائلاً «هناك أجانب يعملون كمحرضين في إيران»، رغم أن وكالات أنباء رسمية إيرانية محسوبة على الحكومة أكّدت أن الاحتجاجات تنامت بعد أن سخط الشعب من العيش تحت خط الفقر، ما دفع محتجون إلى الصراخ في وجه الملالي «إننا نتسوّل وأنتم كالآلهة!».